تبرعت "ببشرتها" لابنة أختها، فاستحقت دخول قائمة "فخر أوكرانيا"

تبرعت "ببشرتها" لابنة أختها، فاستحقت دخول قائمة "فخر أوكرانيا"
صورة لفيكتوريا مع ابنة أختها ديانا قبل الحادث
نسخة للطباعة2013.05.24

تبرعت فيكتوريا غورياتشكو  ذات الـ16 ربيعا من العمر "ببشرتها" لإنقاذ حياة ابنة أختها التي تبلغ من العمر عامين فقط، فاستحقت بذلك مكانة في قائمة "فخر أوكرانيا" لعام 2012 الماضي.

وقعت ديانا الصغيرة صدفة في ماء مغلي، فحرق 50% من جسمها الصغير. وبعد أن رأت فيكتوريا أن أسرة الطفلة لا تملك الوقت الكافي لإيجاد شخص يتبرع بجزء من بشرته، تجرأت على أن تتبرع بجلد رجليها.

تركت والدة ديانا ابنتها لوحدها في البيت لعدة ثواني، وذهبت إلى بئر المنزل لتتأكد ما إذا أغلقته أم لا. وفي هذه الأثناء دخلت ديانا إلى الغرفة، فرأت حوضا من الماء الساخن، ودخلت فيه غير مدركة مدى الخطورة.

الأم عادت متأخرة، فالطفلة كانت تغلي بكل معنى الكلمة. وتم نقل الصغيرة إلى المستشفى في الحال، فاكتشف الأطباء أن نحو 50% من جسمها أصيب بحروق، منها 30% خطيرة.

ولم يكن بوسع الأطباء إلا أن القول: "سنفعل بكل ما بوسعنا...، تمسكوا...".

كان الأطباء يشجعون الأسرة، ومع ذلك كان واضحا أنهم يخفون شيئا من الحقيقة، وقد تبين فيما بعد أنه لا أمل لديانا بالشفاء.

وبرغم من أن التشخيص الطبي أظهر أن أعضاء ديانا الباطينة لم تصب، إلا أن ظهرها ويديها كانت خالية من الجلد تماما، ما كان يجعل حال الطفلة يتدهور يوما بعد يوم. وكانت ديانا بحاجة ماسة إلى من يعطي لها جزءا من بشرته.

لم يكن بإمكان والدة وجدة ديانا المساعدة، لأنهما في أيام طفولتهما احتملتا مرضالتهاب الكبد الوبائي (أ) واليرقان. إلا أن خالتها فيكتوريا البالغة من العمر 16 سنة فاجأت الجميع عندما أعلنت عن رغبتها الحاسمة في أن تتبرع بجلد رجليها لإنقاذ حياة ابنة أختها.

أخذ الأطباء جلد فيكتوريا من منطقة فوق ركبتيها، لتترك هناك ندوب كبيرة حمراء، بيد أن ذلك لا يهم الفتاة التي تقول: "لا أهتم بذلك كثيرا...، توجد فساتين طويلة، وبناطيل جميلة...".

وتشكر الأسرة فيكتوريا جزيل الشكر، لأنها بتضحيتها أنفذت حياة الطفلة الصغيرة ديانا، رغم أنها شوهت بذلك جسمها لمدى الحياة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022