مجرد إشاعات.. لا اعتداءات تذكر على الأجانب في أوكرانيا...

مجرد إشاعات.. لا اعتداءات تذكر على الأجانب في أوكرانيا...
سالينكوف أكد أن خاركيف آمنة، ولم تشهد أي اعتداء
نسخة للطباعة2013.11.11

محمد صفوان جولاق - رئيس التحرير

تثير قضية اعتداءات "حليقي الرؤوس" على الأجانب ضجة كبيرة في أوكرانيا، وخاصة في أوساط الطلاب والتجار وغيرهم، وكذلك من قبل المؤسسات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الأجانب والأقليات.

وأججت مواقع التواصل الاجتماعية خلال الأسبوعين الماضيين من مخاوف تلك الاعتداءات واتساعها، ليتفاعل معها موقع "أوكرانيا برس" يوم السبت الماضي، بعد ورود عدة رسائل تطلب المساعدة على وضع حد لهذه الظاهرة.

ولقد فوجئت بتداول مادة كنت قد أعددتها لموقع الجزيرة نت حول هذه الاعتداءات التي "كانت" بالفعل مشكلة تؤرق الأجانب في أوكرانيا، ولكن هذا كان في شهر أبريل من عام 2007!.

كما فوجئت بتداول البعض لمقاطع فيديوعن تلك الاعتداءات، وهي مقاطع قديمة، ولا علاقة لأوكرانيا بمعظمها.

إشاعات

لا أخفيكم أني شككت بحقيقة هذه التحذيرات، واستأت لنشرها على "أوكرانيا برس" دون تفاصيل ملموسة أو ردود فعل من قبل الأطراف المعنية، ثم راجعت الزملاء في أسرة التحرير لتفادي هذا الخطأ مستقبلا.

كان لدي إحساس بأن ما يحدث مجرد إشاعات ضخمت مشكلة، وخلقت ظاهرة ماتت عمليا، فلم تعد موجودة في أوكرانيا منذ عدة أعوام، أو انحسرت فلم تعد تذكر.

اتصلت اليوم مع أندريه سالينكوف مسؤول إدارة العمل مع الجمعيات الاجتماعية والطلاب الأجانب في مدينة خاركيف، التي انتشرت فيا التحذيرات والمخاوف أكثر من غيرها، ليؤكد لي أن المدينة هادئة آمنة، وأن المدينة حريصة على أمة وسلامة الأجانب فيها، وأنه لم تسجل خلال الأسبوعين الماضيين أية اعتداءات على أي مواطن أجنبي.

وأكد لي سالينكوف أن إدارة المدينة منعت حركة "حليقي الرؤوس" العنصرية من تنظيم مسيرتين بتاريخ 9 و14 من شهر تشرين الثاني/نيابر الجاري، كان يريد منظموها أن تتحرك من محطة "بوتانيتشني ساد" إلى ساحة لينين ذهابا وعودة.

معلومات أكدها لي ممثلون عن عدة مؤسسات وجاليات في خاركيف أيضا، ومن بينهم د. شادي عثمان رئيس المركز الثقافي الإسلامي في المدينة، مضيفا أن المركز اكتشف زيف كل إشاعة عن تعرض شخص ما للاعتداء من قبل "حليقي الرؤوس".

الإخوة والأخوات، السيدات والسادة، أبناء الجاليات الأجنبية والعربية في أوكرانيا...

أقول بكل ثقة، وبناء على اطلاع وتواصل: أوكرانيا بلد آمن إذا ما قورنت بغيرها من الدول، يلفظ مجتمعها "حليقي الرؤوس" وأمثالهم؛ والاعتداءات على الأجانب فيها محدودة نادرة، بعيدة غالبا عن العنصرية، وقريبة من أماكن اللهو المشبوهة في ساعات الليل المتأخرة.

أتمنى للجميع طيب الإقامة في أوكرانيا الحبيبة، بأمن وأمان، وتوفيق وسلام...

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022