هدوء يسود أفديفكا بعد أسبوع دموي... هدنة شفوية "لاصلاح خطوط الكهرباء"

نسخة للطباعة2017.02.05

تراجعت حدة القتال في محيط مدينة افديفكا الاوكرانية، اثر تصاعد اعمال العنف خلال الاسبوع، مما دفع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى التعهد بالمساهمة في احلال السلام في هذا البلد.

ولم يشر الجيش الاوكراني الى اي خسائر في الساعات الـ24 الاخيرة، وذلك للمرة الاولى منذ بدء المواجهات في 29 كانون الثاني بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.

خلال اسبوع، قتل 27 شخصا من مدنيين وعسكريين في المواجهات في افديفكا، و8 آخرون في امكنة اخرى على خط الجبهة، علما ان النزاع في شرق اوكرانيا خلّف نحو 10 آلاف قتيل منذ اندلاعه في نيسان 2014.

وهذه المعارك هي الاسوأ منذ ارساء وقف "غير محدود" لاطلاق النار نهاية كانون الاول، فضلا عن كونها الاولى منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وكان دعا خلال حملته الانتخابية الى تقارب مع موسكو.

واليوم، ساد الهدوء شوارع المدينة الصناعية التي تبعد حوالى 10 كيلومترات من معقل المتمردين دونيتسك. ولم يسمع اي قصف انطلاقا من المناطق التي ينشر فيها طرفا النزاع اسلحتهما الثقيلة. وقال سيرغي كليمنكو، متحدثا باسم الجيش الاوكراني، انه تم التوصل شفويا الى هدنة دخلت حيز التنفيذ الساعة 8,00 اليوم (6,00 ت غ).

وتهدف الهدنة الى اصلاح خطوط الكهرباء، خصوصا ان قسما كبيرا من سكان افديفكا البالغ عددهم 25 الفا، محرومون من الكهرباء والتدفئة من ايام عدة، وسط تدني درجات الحرارة الى ما تحت الصفر. وكتب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اليوم على موقع "فيسبوك": "نعم، عاد التيار الكهربائي اخيرا الى افديفكا".

واوردت كييف ان وتيرة قصف المتمردين تراجعت بمعدل النصف في الساعات الـ24 الاخيرة، بينما قال الانفصاليون ان ايا من مناطق الجبهة التي يسيطرون عليها لم يتعرض للقصف الليلة الماضية. لكن اولكسندر موتوزيانك قال متحدثا باسم الجيش الاوكراني: "لا نزال بعيدين من وقف شامل لاطلاق النار".

ويأتي هذا الهدوء بعد مكالمة هاتفية ليل السبت-الاحد بين الرئيس الاوكراني وترامب، في اول اتصال بين الرجلين منذ تولي الرئيس الاميركي منصبه. ونقل البيت الابيض عن ترامب قوله: "سنعمل مع اوكرانيا وروسيا وجميع الاطراف الآخرين المعنيين بهدف المساعدة في اعادة السلام على طول الحدود".

من جهته، اورد مكتب بوروشنكو ان "الطرفين عبّرا عن قلقهما الكبير حيال تصاعد العنف وتدهور الوضع الانساني". واضاف ان الرئيسين "يؤيدان احياء الحوار على كل الاصعدة مع الادارة الاميركية الجديدة". وجاءت هذه المكالمة الهاتفية بعد نحو اسبوع من اتصال مماثل بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتتهم كييف والاوروبيون روسيا بتقديم دعم عسكري ومالي للانفصاليين، وهو امر تنفيه موسكو. وكان الانفصاليون سيطروا على افديفكا في نيسان 2014، قبل ان تستعيدها قوات كييف بعد بضعة اشهر، وتنشر فيها تعزيزات كبيرة. وشكلت المدينة على الدوام نقطة استراتيجية في النزاع استخدمها المتمردون لنقل اسلحة ثقيلة، فضلا عن انها تضم مصنعا لفحم الكوك يوفر التدفئة للمدينة.
واتهم بوتين كييف بالوقوف وراء التصعيد الاخير، بينما حض بوروشنكو المجتمع الدولي على "ممارسة ضغوط على روسيا لضمان وقف اطلاق النار". وتوافق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الاوروبية فيديريكا موغيريني على ان يلتقيا قريبا للبحث في الازمة في اوكرانيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

AFP

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022