3 قراءات مختلفة لاتفاقيات التسوية في شرق أوكرانيا

صورة من الأرشيف لاجتماع قادة الدول المعنية بوضع اتفاقيات مينسك
نسخة للطباعة2021.06.25
فيتالي بورتنيكوف - محلل سياسي

لدينا الآن 3 قراءات ومواقف مختلفة تجاه اتفاقيات مينسك المتعلقة بالتسوية في شرق أوكراني. 

في كييف، يتم الحديث، أولا وقبل كل شيء، عن تنفيذ تلك الفقرات، التي تتناول انسحاب القوات الأجنبية من أراضي إقليم دونباس، وضرورة التحديث الجاد للاتفاقيات نفسها. 

في الغرب، يُنظر إلى اتفاقيات مينسك على أنها فرصة لحل النزاع، وفق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي عملت مع الرؤساء فرانسوا هولاند، وبيترو بوروشينكو، وفلاديمير بوتين، للموافقة على نص الاتفاقيات.

وفي روسيا، يتحدثون عن اتفاقيات مينسك كوثيقة تجعل من الممكن إنشاء "دولة داخل دولة" في منطقة دونباس المحتلة، سيكون لأوكرانيا عليها سيادة مشروطة، وفق المساعد السابق لفلاديمير بوتين، فلاديسلاف سوركوف، الذي كان مهندس ما يسمى بـ "الجمهوريات الشعبية"، ولا يزال أحد أعضاء جماعة الضغط لصالح مصالحهم في الكرملين.

نصح فلاديمير بوتين نفسه فلاديمير زيلينسكي بالتحدث عن الصراع في دونباس مع قادة "جمهوريات الدونباس"، رغم عدم وجود مثل هذه "الجمهوريات الشعبية" في نص اتفاقيات مينسك. 

بناء على هذه الاختلافات في الرؤى والقراءات، يصعب الحديث عن إمكانية تطبيق اتفاقيات مينسك في المستقبل القريب. 

وهذه الصعوبة لا تتعلق أيضا بأن أوكرانيا لا تستطيع (أو لا تريد) إقامة نظام حكومي خاص بتلك المناطق،بل بحقيقة أن الكرملين يدرك أن القوة العسكرية ضرورية ورئيسية للحفاظ على هدف قيام "دولة داخل دولة".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022