ليس لدى أوكرانيا حلفاء ولا اقتصاد

نسخة للطباعة2021.05.20
فالينتين بوشانسكي - محلل سياسي 

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة للأمة عبر الفيديو في 20 أبريل الماضي، يجب أن نقاتل حتى النهاية، وذلك ردا على التصعيد العسكري من روسيا.

القتال حتى النهاية والفوز، لسوء الحظ، شيئان مختلفان.

في القرن الحادي والعشرين، بدون تقنيات عالية، لا توجد دولة قادرة على الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها. 

روسيا تغلق موانئ بحر آزوف، كما يتعرض البحر الأسود للتهديد، بينما السفن الأمريكية لم تدخل البحر الأسود، وأعلنت تركيا الحياد، وبقي هناك أمل في أن نرى مدمرات بريطانية بالقرب من شواطئنا. لكنها لا تستطيع البقاء في موانئ أوديسا للأبد.

حصار الموانئ مظهر من مظاهر العدوان العسكري المباشر، فكيف يمكن لأوكرانيا الرد على تصرفات روسيا في البحر الأسود وبحر آزوف؟.

لا يمتلك الأسطول الأوكراني أسلحة مضادة للسفن، والفعالية القتالية للطيران أمر مشكوك فيه، لأن جميع الطائرات تحمل علامة "صنع في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية"، وأصغرها عمرها 30 عاما، وإذا كانت صالحة للطيران، فهذا لا يعني إمكانية إرسالها إلى المعركة.

ندخل السنة الثامنة من الحرب، بينما مسألة تجهيز سلاح الجو بطائرات حديثة لم تحل بعد، والمسؤولون في البلاد، لم يقرروا حتى الآن أيهم سيختارون - طائرات F-16 الأمريكية، أو Dassault Rafale الفرنسية، أو السويدية Saab JAS 39 Gripen.

في أغسطس من العام الماضي، تم اعتماد صاروخ كروز R-360 "نبتون" المضاد للسفن. المطور هو مصنع أوكراني أجرى اختبارات ناجحة من قاذفات أرضية، ويتم تكييف الصاروخ مع منصات بحرية وجوية. مدى طيران الصاروخ 280 كيلومترا.

قد يبدو هذا ردا جيدا على الحصار البحري لأوكرانيا. لكن دعونا ننتقل إلى مقابلة مع أوليغ كوروستيليف، المدير العام لمكتب "لوتش" للتصميم العسكري، الذي يقول إنه يتم تحديد الهدف واستهداف الصاروخ باستخدام الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار وأنظمة الرادار الأرضية. 

ماذا يعني ذلك؟. نحتاج إلى نقطة اتصال تقوم ببناء المشغل والهدف في نظام واحد. لكن لا توجد أقمار صناعية في أوكرانيا!.

لا تزال هناك قوارب عسكرية أوكرانية، سيتم تكليفها بمهام قتالية، للقيام بمناورات في منطقة عمل طائرات العدو، والانتقال إلى خط تثبيت الرادار للهدف. ولكن، كم عدد هذه القوارب التي ستعود إلى الميناء؟. السؤال مفتوح.

لم يعد لدينا حلفاء. كما أننا لا نمتلك اقتصادا من شأنه أن يخفف عبئ الحرب، بل لدينا مجموعة معقدة من البرامج الدفاعية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالفضاء. 

ومع ذلك، يقول زيلينسكي: "سنقاتل حتى النهاية". لكنه، لسوء الحظ، لم يحدد من نحن!.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022